ليل وأرق..
دمع كثير..
فقد خبا احد سراجَي الجليل..
وترجل عن سرج القصيدة
فارس مغوار
تلاقي نرد كلماته
والتقاسيم
بعثها بزورق، نجت
من عصا ملك الموت
ولم يتحدَّ العدم
ارتضى القضاء
ولم يشرع في وجهه
لا حربة ولا ترسْ..
محمود لا تضق بضيق النعش
حاصر حصارك
ومن قرب الاكفان لا تجزع
فقربها كقرب
زهر اللوز من الثرى او ابعد
وعلى جياد شعر قد تركت
لا تخف
ليست وحيدة
لها في افئدة الملايين مضجع
وثرى البروة لا تسل
لماذا انحنى
عن احتضان من هواه
فهناك عصافير تموت في الجليل
ويدٌ تقتلع الزيتون
وتسلب التراب امره والمصائب تزيد
لا تحزن..
اذ وُوريت بعيدا عن مسقط رأسك
ففي الثرى حنوّ
أينما اتكأت عيناك
في فلسطين
يا شاعرا فارق حضن القصيدة
لا تقلق..
حُلمنا بالوطن لن يبرح الصدر
ولنا من مطرزة كلماتك
ذاكرة وعزيمة
يا اخي يا بن فلسطين
اعذرني عما كتبت
فالألم اكبر من قصيدة
واعذر الكلمات اذ تغيرت
ازمانها واتشحت بالسواد
فالمارّون في الكلام العابر
قد بقوا وقاربوا حد البديهة
وفارسٌ من فرسان الشعر
قد رحل
والنفس ملتاعة حزينة
كلما بحثت عن عزاء
عانقت لك
قصيدة..
(الرامة)
نسب اديب حسين *
الخميس 21/8/2008