قالو قضى نحبه والموت غيّبه جاءت فلسطين من اقصى مضاربها يلفه علم يزهو بطلعته محمود في حفرة الموت الرهيب غدا يا فارس اللغة الفصحى وحارسها هذي جموع المحبين التي قدمت ماذا اقول لكم والحزن يعصرني محمود جادت به امّ لها شيم ما مات من في رحاب الله مرقده ما كان يرغب ان تأتيه ساعته فهذه حسرة كبرى يكابدها لسنا هنا في رثاء انت تمقته اكبرت يومك ان نجعله مرثية محمود يا فارس الفصحى وحارسها وقهوة الام لا زالت تُصبّ لنا ارفع جبينك لا زال الفضاء لنا وهذه "البروة" الحسناء ناطرة تقول للعاشق الولهان في شغف كل الاحبة عادوا بعد غيبتهم | والعاشق الصبّ عاش العمر متعبه تبكيه في ألم اذ سار موكبه وكان بالامس ذاك البدر نحسبه ونحن في حَيرة مما يواكبه من للبلاغة بعد الآن ننسبه جاءت تؤدي من المفروض أوجبه والله سبحانه للناس حبّبه وارضعته حليبا ذاق أعذبه لانه الحي ان قمنا نخاطبه وقلبه نازف، والجرح يعطبه ما اكبر الجرح ان ادمى واصعبَه فانت اكبر مما سوف نكتبه فانت للشعب في الازمات كوكبه لله درّك ان الفجر نرقبه وخبزها أي خبز اذ تقلّبه فبعد ليل الخنا صبح سيعقبه رشّت عليها من البخور اطيبه حوّل هنا يا عريسا سوف اخطبه طال الغياب فهل تدرك عواقبه |