كفوا شركم عن محمد بكري !



العنصريون اعداء العرب والدمقراطية لم يكتفوا بقرار المحكمة العليا التي برأت ساحة الممثل المبدع الفلسطيني العالمي محمد صالح بكري في قضية فيلمه "جنين جنين" الذي يوثق جرائم الحرب، المجزرة الهمجية الدموية التدميرية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مخيم ومدينة جنين ضد الاهالي وبيوتهم السكنية وممتلكاتهم في اكتوبر الفين، اكتوبر مجزرة القدس والاقصى. لم يكتف العنصريون اعداء العرب والدمقراطية بأكثر من سبع سنوات بملاحقة ومطاردة محمد بكري لحرمانه لقمة عيشه بفرض حصار دموي عليه، والتحريض الهمجي الذي اغلق ابواب عمله الانتاجي الابداعي داخل اسرائيل. وصاحب الحق "عينه قوية" فأصالة محمد بكري الوطنية الواعية وقدراته الفنية الابداعية كممثل جعلته رمزا للصمود وعدم احناء هامته الوطنية الشامخة في مواجهة الحملة العنصرية على مختلف المستويات الرسمية والشعبية. اصالته الفنية جعلته عنوانا يزداد الطلب عليه للمشاركة في افلام اجنبية عبر الحدود في البلدان الاوروبية وغيرها.
وعواء الذئب العنصري ينطلق هذه المرة من وكر "العسكرياتا" من الجيش، مطالبين بقطف رأس محمد بكري، اعادة محاكمته لادانته!! فما يغيظ العنصريون ارباب وخدام الاحتلال ان محمد بكري عرّا "زلبط" حقيقة جرائم الحرب التي يرتكبها المحتلون وقطعان مستوطنيهم ضد الشعب العربي الفلسطيني في المناطق المحتلة. كشف ان الاحتلال الاسرائيلي ليس حضاريا وان الجيش الاسرائيلي ليس حضاريا كما تدعي وسائل الاعلام الصهيونية وحلفاؤها عبر المحيط، بل احتلال وحشي وغير شرعي ولا مفر من زواله. المطلوب على ايدي العدالة للمحاكمة على جرائمه ليس الممثل بكري بل مجرمو الحرب من وزراء وقادة جيش ومسؤولين ايديهم ملطخة بدماء الضحايا من الفلسطينيين، مجرمو حرب يخافون التنقل والسفر الى بلدان خارجية تحسبا لاحتمال اعتقالهم بصفتهم مجرمو حرب.
ما نود تأكيده انه يجب عدم الاستهتار بمخاطر الحملة التحريضية الجديدة التي تطالب بقطف رأس محمد بكري فهذه الحملة تأتي في اجواء التصعيد الفاشي العنصري المعادي للعرب وللدمقراطية الذي لم توفر انيابه المفترسة البروفيسور اليهودي نصير الحق الفلسطيني. فالحملة الجديدة لا تستهدف محمد بكري لوحده بل من خلاله بث رسالة مخضبة بادوات الجرائم ضد كل مناهضي السياسة الاحتلالية والفاشية العنصرية. ولهذا فالواجب الانساني والوطني التقدمي افشال ودفن الحملة الجديدة ضد محمد بكري، تصعيد عمليات التضامن الكفاحي العربي – اليهودي لاخماد انفاس سياسة كم الافواه واغتيال الرأي الاخر وتجنيد الدمقراطية، وكفو شركم عن محمد بكري يا كل العنصريين.

 

الجمعة 10/10/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع