لتتعزز هذه العلاقة بين الشقيقين !



بارتياح كبير وبترحاب استقبلت مختلف القوى التقدمية والوطنية الصادقة لبنانيا وعربيا وعالميا وفي بلادنا النبأ السار الذي اعلنته سوريا رسميا عن تنفيذ القرار السوري باقامة علاقات دبلوماسية بدرجة سفارة لبنانية في دمشق وسفارة سورية في لبنان وتوقيع كل من وزيري خارجية لبنان وسوريا على مرسوم البدء في تبادل السفراء بين البلدين ابتداء من يوم الاربعاء، الخامس عشر من شهر تشرين الاول الحالي من هذا العام.
ان تعزيز العلاقة الدبلوماسية بتبادل السفراء بين البلدين الشقيقين، بين الشعبين الشقيقين، بين سوريا ولبنان، يخدم المصالح الحقيقية لكلا البلدين والشعبين، ويعتبر خطوة هامة في طريق توجيه ضربة مميتة الى قوى محراك الشر التي عملت وتعمل على دق الاسافين وزرع الفتن بين سوريا ولبنان وإبقاء حالة من التوتر وعدم الاستقرار تسود العلاقة بين هذين البلدين الشقيقين.
اننا لا نشك ولو للحظة واحدة بان من وقف ويقف وراء الاعمال الاجرامية الارهابية والتخريبية الدموية وتأجيج الفتن الطائفية في الداخل السوري وفي الشمال اللبناني هو قوى الطغيان الامبريالية والاسرائيلية والظلامية المغامرة التي تتناقض مصالحها ومخططاتها الاجرامية مع بناء قواعد الصداقة والتعاون والاستقرار والثقة المتبادلة والعلاقة القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة السورية واللبنانية.
مما لا شك فيه ان تعزيز العلاقة الدبلوماسية بين سوريا ولبنان على قواعد سليمة تخدم المصالح الوطنية الحقيقية لكلا الشعبين الشقيقين سيسهم ايجابا في بلورة وحدة الموقف الوطني الكفاحي للتخلص من براثن الاحتلال الاسرائيلي وعودة مزارع شبعا اللبنانية الى حضن اصحابها الشرعيين، الى السيادة اللبنانية، وعودة هضبة الجولان السورية المحتلة الى حضن الام السورية الرؤوم وتنظيف الارض الجولانية الطاهرة من دنس قطعان المستوطنين الغزاة الغاصبين. كما انه مما لا شك فيه ان تعزيز العلاقات السورية – اللبنانية يساهم في خدمة القضية الوطنية الكبرى والمركزية على ساحة الصراع الاسرائيلي – العربي، يخدم مصلحة دعم الكفاح الفلسطيني العادل من اجل انجاز حقه الوطني الشرعي والانساني بالحرية والاستقلال الوطني. فسوريا ولبنان يستضيفان ومنذ النكبة الفلسطينية في الثمانية والاربعين مئات الوف اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا قسرا على ايدي اعداء حق الشعوب بالحرية والاستقلال، على ايدي قوى الاستعمار الصهيوني المدعوم امبرياليا وبتواطؤ رجعي عربي نفذ اكبر عملية تطهير عرقي في القرن العشرين ضد شعب بأكمله.
وكل ما نأمله فعلا من هذه الخطوة المباركة هو تطوير العلاقات السورية – اللبنانية.

الاتحاد

الجمعة 17/10/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع