ضمن سلسلة المحاضرات حول درويش:
الشاعر الطبعوني يقدم محاضرة عن سيرة محمود درويش وشعره في نادي "نعمت" النسائي في الناصرة



حيفا- مكتب "الاتحاد"- بعد أن قام بزيارة ضريح الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش في قصر الثقافة في رام الله الأسبوع الماضي، استضاف نادي نعمات النسائي في الناصرة الشاعر مفلح الطبعوني في محاضرة حول إبداعات الشاعر محمود درويش، وافتتحت اللقاء رئيسة "نعمت" د. ردينة جرايسي، التي تحدّثت عن نشاط "نعمت"، خصوصًا زيارة ضريحي القائد الرمز ياسر عرفات والشاعر العملاق محمود درويش، وأشارت جرايسي إلى أهمية درويش الأدبية، وتلاها الشاعر الطبعوني حيث قدم المحاضرة المركزية، منذ أن هُجرّ درويش من البروة إلى لبنان ومن ثَمّ عودته إلى دير الأسد ومن ثم كفر ياسيف وتحدث باسهاب عن المرحلة الحيفاوية وعمله في الصحف الشيوعية اليسارية كالـ"اتحاد" و"الجديد"، وتحدث عن مسيرة درويش التي تميّز بمرحلة استئنافات فكل مرحلة استأنفت على التي سبقتها وبهذا تطوّر بشكل دائم، وذكر الطبعوني مقال درويش الشهير في افتتاحية "الجديد" في العام 1969 والتي عنونها بـ"انقذونا من هذا الحبّ القاسي" حيث شخّص درويش اهتمام العالم العربي بشعراء المقاومة من باب العطف والتأييد للقضيّة الفلسطينية، ولكن أراد أن يؤكّد على المقدرة الشعرية والمهنية وليس الموقف وحسب، وأجرى الطبعوني مقارنة حادّة بين "أدباء البلاط" أيّام الحكم العسكري وبين شعراء وادباء ما كان يُسمّى بالواقعية الاشتراكية بتوجيه من قيادة الحزب الشيوعي أمثال إميل توما، ومن أجل ملامسة الواقع في تلك الفترة التي تميّزت بشظف العيش قرأ الطبعوني "طقطوقة" وجّهها الشعراء محمود درويش وعصام العباسي  وسميح القاسم أطال الله في عمره وادبه إلى أبي طوني حنا نقّارة لأنه تأخّر في دعوتهم للطعام، وقد عُرف عن ابي طوني بأنّه صديق الشعراء.
وفي نهاية اللقاء جرى نقاش حول سيرة محمود درويش وادبه، مما اظهر اطلاع المجموعة النسائية على أدب درويش.
ويذكر أن هذه المحاضرة جاءت ضمن سلسة محاضرات يقدمها الشاعر الطبعوني حول سيرة درويش إبداعاته، وسيقدّم عدة محاضرات في الاسابيع القادمة في الناصرة وشفاعمرو وغيرهما.

الثلاثاء 4/11/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع