*النائبان بركة وسويد يؤكدان لقائد شرطة أوفكيم أن عناصره اعتدوا على المتظاهرين في العراقيب بشكل فظ

*الصور تؤكد عدوان الشرطة الجسدي على سكرتير الجبهة أيمن عودة

*اليوم الخميس تنظر المحكمة في طلب تمديد اعتقال عودة بزعم شتم وضرب افراد شرطة في العراقيب

*الشرطة ترفض عرض عودة على طبيب رغم اصابته من الاعتداء الوحشي

توجه النائبان محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة البرلمانية ظهر أمس الأربعاء إلى مركز شرطة أوفكيم حيث معتقل هناك ثمانية من أهالي النقب ومناصريهم الذين تصدوا لقوات التدمير التي عاودت اليوم تدمير قرية العراقيب، ومن بينهم سكرتير الجبهة المحامي أيمن عودة، والشيخ صياح أبو مديغم وآخرين.
وأكد النائبان بركة وسويد للشرطة، أن تواجد الأهالي ومناصريهم في قرية العراقيب هو تواجد منطقي ومشروع، وأن الشرطة هي التي أقدمت على الاعتداء، ولهذا لا يمكن أن يكون الاعتداء مزدوجا بالاعتقالات، وقالا إن الاعتداء على سكرتير الجبهة، والى جانب الرفض التام له من حيث المبدأ، فهو ايضا اعتداء على ممثل إطار سياسي له حضوره في الشارع، والاعتداء على عودة لم يكن صدفة.
وعبر النائبان بركة وسويد عن قلقهما مما سمعاه من المحامي سالم أبو مديغم الذي زار عودة والمعتقلين الآخرين في المعتقل، إذ أكد لهما وجود كدمات وآثار ضرب على جسد عودة، بما في ذلك دماء في ظهره، وطلب النائبان بركة وسويد عرض عودة على الطبيب لتشخيص حالته وتوثيقها وعلاجها، إلا أن قائد مركز الشرطة زعم أن لا حاجة لعرض عودة على العلاج، وكما يبدو كي لا تكون دلائل واضحة على شراسة عناصر الشرطة.
هذا وعلم أن الشرطة ستقدم الشيخ صياح ابو مديغم وخمسة آخرين الى المحكمة مساء اليوم، بطلب الزامهم بتوقيع على تعهد كي لا يدخلوا مجددا إلى اراضي قريتهم العراقيب، وهو ما يرفضه الشيخ أبو مديغم.

أما بالنسبة لسكرتير الجبهة أيمن عودة، فإن الشرطة تصر على ابقائه في الاعتقال مع معتقل آخر، بزعم شتم وضرب افراد شرطة، وستطلب الشرطة من المحكمة اليوم  الخميس تمديد اعتقاله.
وقال النائب بركة، إن كوادر الجبهة متجندة للمعركة التي بدأتها السلطات الرسمية، وقال إن تدمير قرية العراقيب تريد منها السلطة أن تكون اختبارا لجاهزيتنا في الدفاع عنة اراضينا، وإذا ما شعرت بالتراخي فإنها ستتجرأ على تدمير عشرات القرى الأخرى، لذا على جماهيرنا أن تبقى في المرصاد، وكلما هدموا بنينا، وحيا بركة بشكل خاص وقوف قوى يهودية ديمقراطية في هذه المعركة، والتي من بين ناشطيها كانوا في مواجهة قوات الشرطة.
وقال النائب د. سويد، إن السلطة الحاكمة قررت شن هجوم كامل على النقب، استمرارا لمشاريع سن قوانين في الآونة الأخيرة، وتنفيذا لقرارات بتسريع جرائم اقتلاع أهالينا العرب من النقب، ولهذا علينا باليقظة وأن نكون جاهزين للدفاع عما تبقى من اراض في النقب، لأنها هذه معركة بقاء.

* المعتقلون بموقف بطولي: نرفض شروط البوليس للإفراج عنا!  *

وفي حديث للاتحاد مع المحامي سالم أبو مديغم، مركّز عمل عدالة في النقب والذي يرافق المعتقلين، أفادنا أن الشرطة اعتقلت في الأمس تسعة مواطنين من بينهم عودة والشيخ صياح أبو مديغم، وكانت الشرطة قد أبدت في الأمس استعدادها على اطلاق سراح خمسة معتقلين منهم وعلى رأسهم الشيخ صياح، مقابل تعهد منهم بالابتعاد عن القرية لمدة ثلاثين يوما إلا أنهم رفضوا هذا الشرط وفضّلوا تقديمهم إلى المحاكمة، وحول هذا، قال مديغم: "هذا موقف أصيل وبطولي وهم يستحقون عليه كل التقدير فإبعادهم عن القرية لمدة شهر يهدف إلى فرض أمر واقع في المنطقة ومنعهم من دخولها نهائيا فيما بعد." وأفادنا أيضا أن الشرطة ستقدم كلا من أيمن عودة وعادل أبو مديغم إلى المحكمة صباح اليوم الخميس بتهم الاعتداء على رجال الشرطة.

* مواصلة الجهود لتأسيس صندوق النقب، تظاهرات واحتجاجات *

هذا وإلى جانب مواصلة الاعتصام والرباط في قرية العراقيب، فقد تم في الأمس الاعلان عن عدد من النشاطات الاحتجاجية، منها تظاهرة رفع شعارات تمت في السادسة من مساء أمس في مدخل جامعة بن جوريون في النقب بمبادرة من الجبهة الطلابية هناك، إلى جانب تظاهرة أخرى بادرت إليها حركة "ترابط" الجبهوية في مدينة تل أبيب ستنشر الاتحاد تفاصيل منها في عدد الغد.
ومن جانبها تواصل الجبهة العمل على تأسيس صندوق النقب دعما لصمود الأهل في النقب

جبهة النضال الشعبي تستنكر هدم قرية العراقيب بالنقب وتدين بشدة اعتقال المناضل أيمن عودة

طولكرم – خاص بالاتحاد - استنكرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بشدة إقدام شرطة وقوات الاحتلال على إعادة هدم منازل قرية العراقيب في النقب والاعتداء على الأهالي لإجبارهم على الرحيل من قريتهم وأراضيهم تمهيدا لتهويد المنطقة ووضع يد الاحتلال عليها ، وشجبت الجبهة بشدة الاعتداء الهمجي الذي تعرض له المناضل المحامي أيمن عودة سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة داخل أراضي 48 قبل أن تقوم شرطة الاحتلال باعتقاله ، وأعربت جبهة النضال الشعبي عن تضامنها مع المناضل عودة ورفاقه المعتقلون من أبناء الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والأحزاب والقوى العربية الأخرى في النقب أثناء تصديهم الشجاع لإجراءات واستفزازات جنود الاحتلال ومحاولاتهم منع عملية الهدم المتكررة التي تتعرض لها قرية العراقيب والقرى والبلدات الأخرى في النقب حيث قاموا بواجبهم الوطني المشرف دفاعا عن الأرض والإنسان وعن الكرامة والانتماء العربي والفلسطيني ، وأكدت الجبهة أن هذه الممارسات والاعتداءات الهمجية والبلطجية لن ترهب شعبنا ولن تثني المناضلين عن التمسك بأرضهم في وطنهم الذي لا وطن لهم سواه  .
ودعت الجبهة إلى فضح إجراءات وممارسات الاحتلال وتسليط الضوء على معاناة أهلنا في النقب ومطالبة المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية للتدخل العاجل لوقف مجزرة الهدم والتجريف والتهجير في القرى والبلدات العربية في الداخل الفلسطيني .