قوات التدمير تهدم العراقيب مرة أخرى. بركة يحذر من التصعيد في العراقيب ويدين الاعتداء على غادي الغازي



*قوات التدمير الإسرائيلية تشن غارتها البهيمية الثالثة على قرية العراقيب وأهل المكان والمتضامنون يباشرون البناء من جديد

*اعتداء وحشي على المتضامنين، ومن بينهم عضو مكتب الجبهة البروفيسور غادي الغازي

* عودة: نحن هنا وسنبقى في المرصاد لنبني من جديد

* "المتابعة" تقر وتباشر خطوات عملية دعما لقرية العراقيب في النقب

 

*اضغط/ي هنا لمشاهدة مقطع فيديو من احداث العراقيب*

 

 

*الصور من تصوير ميخال روتم من منتدى التعايش في النقب

 

العراقيب – لمراسلنا – أقدمت قوات التدمير الإسرائيلي أمس الثلاثاء على هدم قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب للمرة الثالثة خلال الأسبوعين الأخيرين.  واعتدت الق4وات على المتواجدين في القرية، من أهالي ومتضامنين، واعتقلت عدد منهم بينهم البروفيسور غادي إلغازي، رئيس قسم التاريخ العام في جامعة تل أبيب.
وحذر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، من استمرار التصعيد السلطوي ضد جماهيرنا العربية الصامدة في قرية العراقيب ومنطقة النقب بشكل عام، ودعا إلى أشد وقفة جماهيرية مؤازرة لمعركة البقاء والصمود البطولية التي يخوضها أهالي العراقيب في هذه الأيام، ليكونوا نموذجا حيا ووطنيا للتشبث بالأرض والوطن.
وقال بركة، إن قوات التدمير الإسرائيلية شنت ثالث غارة بهيمية على قرية العراقيب لتدمر بيوت القرية، في محاولة أخرى بائسة لاقتلاع أهل المكان وأصحابه منه، ولكن الوقفة البطولية لأهالي العراقيب والقوى المتضامنة ومن بينها ناشطي الجبهة الديمقراطية، تثير الاعتزاز، فبعد المواجهات والاعتقالات بوشر فورا ببناء مساكن القرية من جديد.
وحيا بركة كافة القوى المتضامنة، والمعتقلين ومن بينهم، البروفيسور غادي الغازي، عضو مكتب الجبهة الديمقراطية القطري، وقال إن بروفيسور الغازي مناضل عنيد وطليعي، ويسجل له التاريخ أنه أول رافض خدمة عسكرية لأسباب ضميرية يتم اعتقاله في إسرائيل، ومبيته الليلة الماضية في العراقيب، ومواجهته لقوات البطش والتدمير واعتقاله هو أمر طبيعي لمناضل مثل البروفيسور الغازي.
وكانت محكمة الصلح قد رفضت ظهر امس طلب شرطة التدمير بفرض قيود على البروفيسور غادي الغازي، بمنعه من دخول قرية العراقيب لمدة 15 يوما، وقد دافع عن الغازي المحامي شحدة بن بري، كما كان المحامي سالم أبو مديغم من مركز عدالة قد زار البروفيسور الغازي في المعتقل.
هذا وقال سكرتير الجبهة الديمقراطية المحامي أيمن عودة، الذي أمضى هو أيضا ليلته في قرية العراقيب، إننا سنبقى لهم بالمرصاد، ففور انتهاء المعركة باشرنا بإعادة بناء المساكن، لأننا لن نكل ولن نلين، ونحن نستمد العزيمة أيضا ليس فقط من دافع صدق معركتنا، بل أيضا من عزيمة أهل المكان، أهل قرية العراقيب البطلة، وليعلم الطغاة أننا لن نرحل.

 

مشاركة كبيرة في مظاهرة المتابعة


وشارك المئات من المتضامنين والأهالي، في المظاهرة الحاشدة التي نظمتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالتعاون مع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب واللجنة المحلية في قرية العراقيب، الاثنين الماضي، على مفترق لاهفيم – راهط، احتجاجا على عمليات الهدم الإجرامية المتكررة، التي تستهدف المؤسسة الإسرائيلية من خلالها أبناء شعبنا الصامدين في النقب، والتي كان آخرها تكرار تجريف قرية العراقيب بأكملها ومحاولة اقتلاع سكانها منها.
كان في مقدمة المظاهرة قيادات من الوسط العربي. ورفع المتظاهرون شعارات منددة بسياسة هدم البيوت، وأكدوا على حق أصحاب الأرض في العراقيب في البقاء والتجذر في قريتهم التي ورثوها عن أجدادهم منذ مئات السنين.
واجمع المتحدثون من رؤساء أحزاب وأعضاء كنيست وممثلين عن الوسط العربي على وقفتهم مع حق أهالي العراقيب وخيار صمودهم وثباتهم على أرضهم، وأشاروا إلى تضامن لجنة المتابعة المطلق مع أهالي العراقيب ونضالهم المشروع في بناء بيوتهم والرباط على أرضهم.
وكانت قرية العراقيب قد احتضنت اجتماعا طارئا للجنة المتابعه العليا قبيل المظاهرة الحاشدة، أقيم في المعرش المقام في مقبرة العراقيب.
وكان من بين الاقتراحات إرسال مذكرات لممثلي المؤسسة الإسرائيلية، وللسفراء المعتمدين في البلاد بالإضافة للهيئات الدولية. كما تم طرح اقتراح يقضي بتفعيل الصندوق المالي وإقامة تظاهرة أسبوعية لدعم نضال عرب النقب على غرار نشاط نعلين وبلعين، واقتراح آخر لمضاعفة البناء بعد كل عملية هدم للبيوت واقتراح لتنظيم حملة تعبئة للجماهير في النقب. وعيّن رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، جلسة خاصة للجنة المتابعة لبحث المقترحات وتنفيذها.
خطوات عملية دعما للعراقيب
هذا وأقرت لجنة المتابعة العليا مجموعة خطوات احتجاجية وعملية على ضوء تكرار المؤسسة الإسرائيلية لهدم قرية العراقيب في النقب، للمرة الثالثة خلال أيام، منها تقديم الدعم المعنوي والمادي لأهالي القرية.
وكان ممثلو الأحزاب قد اجتمعوا تحت غطاء المتابعة، امس، في قرية العراقيب، في أعقاب عملية الهدم التي نفذتها الجرافات الإسرائيلية للبيوت العربية.
ومن أبرز الخطوات العملية التي تم اتخاذها:
1- إعادة بناء البيوت مرة أخرى، وقد باشر الأهالي والمتطوعون في إعادة اعمار البيوت اليوم.
2- تنظيم مظاهرة قطرية قبالة المكاتب الحكومية في القدس، سيعلن عن موعدها لاحقا.
3- تنظيم تظاهرات رفع شعارات على مفترقات الطرق والبلدات يوم الجمعة الموافق 13/8/2010.
4- إقامة خطبة وصلاة الجمعة على ارض العراقيب يوم 13/8/2010.
من جانب آخر، أرسل رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان، رسالة إلى كل من رئيس الدولة شمعون بيرس ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وطالبهما بالتدخل من أجل وضع حد لمعاناة العراقيب. 
وأعربت اللجنة عن تقديرها لكل الذين تضامنوا مع قضية العراقيب، ومنهم
البروفيسور غادي الغازي المحاضر في جامعة تل ابيب ، والذي تعرض للاعتقال. وتهيب لجنة المتابعة بالجماهير والأحزاب العربية بالمشاركة الفعالة نصرة لقضية إخواننا في العراقيب، والتي تتطلب من الجميع التعاضد والإسهام في دعم صمود أهالي القرية.

 

الأربعاء 11/8/2010


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع