حيفا – مكتب الاتحاد - بمشاركة مئة شخص من أهالي رهط والعراقيب وقيادات الجمهور العربي في النقب، أقامت جبهة رهط الديمقراطية اجتماعا عاما لإحياء الذكرى العاشرة ليوم القدس والأقصى.
وقد افتتح الاجتماع الرفيق سليمان ابو زايد مرحبا بالحضور، مؤكدا على أهمية إحياء هذه الذكرى وتعزيز الذاكرة الجماعية والربط بين قضايا الجليل والمثلث والنقب. ثم تحدث باسم جبهة رهط متعب النصايرة مرحبا بالحضور، ومعلنا أن جبهة رهط شرعت بنشاطاتها بشكل منظم، وستقدم بديلا سياسيا واجتماعيا مبدئيا ومثابرا.
وتحدث رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها ابراهيم الوقيلي قائلا إن "هذا الاجتماع يتيح الفرصة لأن نتحدث عن كل قضايا شعبنا وليس عن قضايا النقب فقط، لان قضايا النقب هي جزء لا يتجزأ من هذه القضايا". وتلاه يوسف العطاونة سكرتير جبهة النقب الذي أشاد بالاجتماع والحضور مؤكدا على أهمية هذه الاجتماعات في صقل الوعي والمعرفة، داعيا الى القيام بمثل هذه النشاطات في مختلف القرى في النقب. ثم تلاه الشيخ صياح الطوري قائد النضال في العراقيب داعيا الى الوحدة الوطنية باعتبار أن المؤسسة الحاكمة تقف ضد كل أبناء شعبنا بغض النظر عن مواقع مختلف الشرائح. وتحدث الرئيس السابق للمجلس الإقليمي حسين الرفايعة مشيدا بنشاط وتواجد الجبهة، داعيا كل الأحزاب إلى بذل الجهود لرفع قضايا النقب.
وتحدث عن قرية السرة الاستاذ خليل العمور  شارحا عن نضال قريته في سبيل الاعتراف بها، داعيا لبذل الجهود خاصة في هذه المرحلة التي يزداد فيها الإعلام حول قضايا النقب.
وكان آخر المتحدثين سكرتير الجبهة ايمن عودة الذي أكد على أهمية هذا الاجتماع، وهو الاجتماع الوحيد الذي أحيى هذه المناسبة في النقب، وركز عودة على مفهوم "يهودية الدولة" معلنا رفض المواطنين العرب له لأن معناه تبني الرواية الصهيونية، وتبني حتى "وعد بلفور"، واعتبر ما حدث في أكتوبر 2000 تجسيدا ليهودية الدولة، لأن السلطة رفضت أن نطلق صوتنا الاحتجاجي والمؤثر في قضايا السلم والحرب، خاصة بعد مرحلة أوسلو حيث كان صوتنا حاسما في الكنيست، وتفجر هذا الاحتقان في أكتوبر 2000 عند خروجنا الى الشوارع ردا على ما يحدث في القدس والمناطق المحتلة فقتلت 13 شابا من أبناء شعبنا.