خطة نهب ضخمة تستدعي ردًا قويًا

الاتحاد


لا يتم شق شارع مركزي في هذه الدولة إلا من خلال قضم ونهش مساحات غير نسبية وغير متلائمة من أرض العرب. وإذا كان كثير من هذه المشاريع قد اختير لها في الماضي مساحات أراض زراعية بملكية العرب – فاليوم يجري الحديث، وفقا لمعلومات صحفية، عن خطة ضخمة لتهجير قرابة 36 ألف عربي بدوي من قراهم.
القرى المستهدفة هي غير المعترف بها في النقب. وتقول التسريبات إنه "على أنقاض القرى بعد تهجيرها، ستعمل السلطة على توسيع إضافيّ لشارع "عابر إسرائيل" (شارع 6)، جنوبيّ البلاد حتى نباطيم في النقب، وهي المنطقة التي تقدّر مساحتها بـ12 ألف دونم، وتسكن فيها ألف أسرة عربيّة (5000 نسمة)، تعتزم السلطات الإسرائيليّة نقلهم إلى تل السبع وأبو تلول وأم بطين"!
هل يأتي هذا كجزء من الحملة الانتخابية لأوري أرئيل، أحد أكثر الوزراء هوسا بنهب أرض الفلسطينيين والاستيطان عليها، في نطاق دولة اسرائيل وفي الأراضي المحتلة عام 67 . فهذه هي سياسة من لا يرون أي خط أخضر أمامهم ولا أحمر. وبالتالي يجب إسقاطها في كافة مواقع آثارها المدمرة.
لدى الجماهير العربية تجربة أخيرة هامة في التصدي لمشروع برافر، الذي تم وقفه ولو مؤقتا والى حين.. وهي تجربة تضاف الى سجلّ الكفاح ضد المصادرة والنهب، والمتوّج بيوم الأرض الخالد، كحدث ورؤية. فلم يكن وليس هناك أي طريق أو بديل أمام الجماهير العربية سوى التصدي الشعبي والبرلماني والقضائي من خلال وحدة كفاحية متينة وفاعلة. يبدو من غير الواضح بَعد متى ستطل الجرافات وقوات البطش في أفق هذه القرية أو تلك.. لكن واضح تماما أنه يجب البدء بالتنظم والاستعداد لهكذا سيناريو بشع منذ الآن!
الأربعاء 30/1/2019


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع