مادورو: الشعب الفنزويلي سينتصر وسيعود الاستقرار والسلام الى البلاد

* هدف واشنطن في فنزويلا هو الحصول على النفط والموارد الأخرى * ترامب "أعطى أمرًا باغتيالي" * الولايات المتحدة تعتبر أمريكا اللاتينية الفناء الخلفي لها.. ونحن نقول أننا لسنا الفناء الخلفي لأي دولة * الجيش الفنزويلي يظهر الإخلاص للسلطة القانونية * أنا مستعد للجلوس وإجراء محادثات مع المعارضة لمصلحة فنزويلا * مادورو: سنشكل قوات دفاع وطني من مليوني رجل * الرئيس الفنزويلي: لا يوجد حتى الآن قرار باعتقال غوايدو * ترامب يدعي أن ضغوطه على فنزويلا أفلحت * محكمة فنزويلا العليا تجمد جميع أرصدة وحسابات غوايدو في البلاد * الكرملين: روسيا مستعدة للمساعدة في تسوية الأزمة الفنزويلية دون التدخل بشؤونها الداخلية *


كراكاس - الوكالات - أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة في فنزويلا هو الحصول على النفط والموارد الأخرى لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أعطى أمرًا لاغتياله".
وتتعرض فنزويلا التي تنتهج سياسة تحررية مستقلة لمحاولات ممنهجة لزعزعة استقرارها بتدخل سافر من الولايات المتحدة بعد إقدام رئيسها ترامب وفي مسرحية معدة سلفًا يوم الأربعاء الأسبوع الماضي على اعتبار زعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو "رئيسًا انتقاليًا" لفنزويلا بعد وقت قصير من إعلان الأخير توليه مهام الرئاسة في محاولة انقلاب على السلطة الشرعية.
وقال مادورو في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية أمس: إن "هناك عدة أسباب للهجمة على فنزويلا والسبب الرئيسي هو الحصول على النفط الفنزويلي لأن لدينا أكبر احتياطي من النفط المعتمد في العالم كما سيكون لدينا أكبر احتياطي من الذهب ولدينا رابع أكبر احتياطي للغاز إضافة إلى أن لدينا احتياطيات كبيرة من الماس والمياه والألمنيوم والحديد والكولتان".
وبين مادورو أن السبب الرئيس الثانى وراء التدخلات الأمريكية في فنزويلا هو "إنهاء روح المقاومة لدى الشعب الفنزويلي ثقافيًا وسياسيًا لتستطيع الولايات المتحدة فرض استعمار جديد في دول أمريكا اللاتينية".
وأضاف مادورو: أن "الولايات المتحدة تعتبر أمريكا اللاتينية الفناء الخلفي لها.. ونحن نقول أننا لسنا الفناء الخلفي لأي دولة..نحن جمهوريات مستقلة".
وكشف مادورو عن أن ترامب "أعطى أمرًا لاغتياله وأمر حكومة كولومبيا والمافيا هناك لتقتله" وقال: "وفي حال حصل ذلك يومًا ما فإن ترامب ورئيس كولومبيا.. سيتحملان مسؤولية ما سيحدث لي".
وأعلن مادورو فى وقت سابق أنه سيبقى الرئيس الشرعي لفنزويلا واصفًا رئيس البرلمان والمعارضة بالـ "دمية فى يد الولايات المتحدة".
وشدد مادورو على أن الجيش الفنزويلي يظهر الإخلاص للسلطة القانونية مضيفًا: "أقوم بواجباتي كقائد أعلى للجيش بموجب الدستور.. وتبدى القوات المسلحة البوليفارية درسًا في الأخلاق والولاء والانضباط".
وشدد مادورو على أن الشعب الفنزويلي سينتصر وسيعود الاستقرار والسلام في فنزويلا كاشفًا عن أن بلاده تخطط للاستمرار في الحصول على الأسلحة الروسية فى المستقبل وقال: "لدينا دائما خطط للتقدم على صعيد التعاون بهدف تحسين الدفاع الجوى والتقنيات الصاروخية وسنواصل الحصول على أحدث الأسلحة في العالم".
وأشار مادورو إلى أن الأسلحة تصل البلاد من روسيا بشكل دائم موضحًا أنها "تصل شهريًا.. هناك تعاون وهذا أمر طبيعي ولا غرابة فيه.. ونحن نقابل المساعدة الروسية دائمًا بكل امتنان".
وردًا على سؤال حول إمكانية توسط دول كطرف ثالث قال الرئيس الفنزويلي "هناك عدد من الحكومات والمنظمات العالمية التي تبدي قلقها الصادق إزاء ما يحدث في فنزويلا ودعت إلى حوار" مضيفًا "أنا مستعد للجلوس وإجراء محادثات مع المعارضة لمصلحة فنزويلا ومن أجل السلام ومستقبل".
وأكد مادورو تأييده إجراء انتخابات تشريعية مبكرة وقال: "سيكون جيدًا إجراء انتخابات تشريعية في مرحلة مبكرة وسيكون ذلك شكلًا جيدًا من النقاش السياسي" لكنه أشار إلى أن الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تعتبر ابتزازًا وأن الدول التي تدعو إليها يجب أن تنتظر حتى 2025.
وتعليقًا على تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون لجهة نشر آلاف الجنود الأمريكيين في كولومبيا المجاورة لفنزويلا وصف مادورو ذلك بـ " تهريج واستفزاز ويعبر عن خيبة أمله وكراهيته لفنزويلا".
وفي تغريدة له على صفحته في تويتر اليوم أكد الرئيس الفنزويلي أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى إلى تحويل فنزويلا إلى فيتنام في أمريكا اللاتينية.. وأضاف متوجها إلى الشعب الأمريكي.. "لا تدعوا ترامب يفعل ذلك".


مادورو: سنشكل قوات دفاع وطني من مليوني رجل

كشف رئيس فنزويلا الشرعي، نيكولاس مادورو، أن حكومته ستشكل 50 ألف وحدة من الميليشيا الوطنية. وقال "إننا نسعى جاهدين للوصول إلى مليوني رجل من رجال الميليشيا بحلول 13 أبريل المقبل".
وأعلن مادورو أمام وحدات للجيش تجري مناورات عسكرية، عن السعي "لتشكيل أكثر من 50 ألف وحدة من الميليشيات الوطنية في مناطق وقرى ومدن البلاد، قوامها نحو مليوني رجل".
وقال الرئيس: "هيا، الميليشيات الوطنية البوليفارية! دعونا ننظم سلطة الشعب، حتى يكون دعما عظيما، إضافة كبيرة إلى الاستراتيجية الناجحة لقواتنا المسلحة".
وأكد الرئيس الفنزويلي المنتخب، في حديث لوكالة "نوفوستي"، أمس الأربعاء، أن جيش فنزويلا يظهر الإخلاص للسلطة الشرعية والقانونية.
وأوضح الرئيس الفنزويلي: "أقوم بواجباتي كقائد أعلى، بموجب الدستور، للقوات المسلحة الوطنية البوليفارية، وتبدي هذه القوات درسا في الأخلاق والولاء والانضباط. سنفوز بنصر كبير وسنبسط الاستقرار والسلام والولاء في فنزويلا".


الرئيس الفنزويلي: لا يوجد حتى الآن قرار باعتقال غوايدو

صرح الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بأنه لا يوجد حتى الآن أمر باعتقال رئيس المعارضة الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، خوان غوايدو.
وقال مادورو لوكالة "سبوتنيك": "بقدر علمي، لم يتم اتخاذ هذا الإجراء حتى الآن. دعونا ننتظر العمليات الدستورية والقضائية الداخلية لنرى ماذا ستكون النتائج. لن نتسرع وسننتظر".
وأضاف الرئيس الفنزويلي: "بصفتي رئيسا للدولة، أرى أنه يجري الترويج للانقلاب، وهذا انتهاك للدستور. سيكون على المدعي العام أن يتصرف، وقد بدأ بالفعل في التصرف، وعلى المحكمة العليا أن تتصرف، وهي تتصرف الآن. وما سيقرره مكتب المدعي العام والمحكمة، سيتم تنفيذه بالنظام القانوني الفنزويلي".
هذا وقد أعطت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأسبانيا مهلة 8 أيام للرئيس مادورو لكي يقرر تنظيم انتخابات رئاسية جديدة، من جهته هدد الرئيس ماكرون بالاعتراف بغوايدو رئيسا للبلاد في حال لم يحترم مادورو هذه المهلة.


ترامب يدعي أن ضغوطه على فنزويلا أفلحت

ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الضغوط التي مارسها على الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، هي التي أدت لقبوله التفاوض مع المعارضة، ومع ذلك حذّر الأمريكيين من السفر إلى فنزويلا.
وكتب ترامب على تويتر: "مادورو مستعد للتفاوض مع المعارضة في فنزويلا بعد العقوبات الأمريكية وقطع عائدات النفط. إن الحكومة الفنزويلية العليا تستهدف غوايدو. الاحتجاج الكبير متوقع اليوم (أمس). يجب ألا يسافر الأمريكيون إلى فنزويلا حتى إشعار آخر".
وتأتي تدوينة ترامب عقب رسالة نيكولاس مادورو، للمعارضة، التي قال فيها: "أقول مرة أخرى، أنا مستعد من أجل فنزويلا البدء بجولة مفاوضات مع المعارضة الفنزويلية بأكملها، حيث يريدون ومتى يريدون وكيف يريدون".


محكمة فنزويلا العليا تجمد جميع أرصدة وحسابات غوايدو في البلاد

أعلن رئيس المحكمة العليا بفنزويلا، مايكل مورينو، اليوم الأربعاء، أن المحكمة فرضت حظر مغادرة البلاد على رئيس المعارضة الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، خوان غوايدو، كما جمدت جميع أرصدته وحساباته البنكية.
واعترفت الولايات المتحدة، البرازيل، كندا، الأرجنتين، تشيلي، كولومبيا، كوستاريكا، غواتيمالا، هندوراس، بنما، باراجواي، بيرو، جورجيا، ألبانيا، أستراليا وعدد من الدول الأخرى، بوضع غوايدو كرئيس مؤقت لفنزويلا.
كما أعلنت المملكة المتحدة، ألمانيا، فرنسا وإسبانيا عزمها على الاعتراف بخوان غوايدو كرئيس مؤقت للبلاد إذا لم يتم الإعلان عن إجراء انتخابات جديدة في فنزويلا في غضون 8 أيام، وهو ترفضه روسيا والصين وتركيا ودول أخرى ساندت الرئيس مادورو.


الكرملين: روسيا مستعدة للمساعدة في تسوية الأزمة الفنزويلية دون التدخل بشؤونها الداخلية

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن روسيا مستعدة للمساعدة في تسوية الأزمة الفنزويلية دون التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدولة.
وعندما طلب منه التعليق على، ما أعلنه الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو حول استعداده للحوار مع المعارضة بما في ذلك بوساطة دول ثالثة، قال بيسكوف: " لم نتلق أية مقترحات بهذا الخصوص. ولكن استعداد الرئيس مادورو للحوار، يستحق الثناء التام بدون شك".
وحول ما زعم عن قيام موسكو، بنقل الذهب من فنزويلا، قال ممثل الكرملين: " لا أعلم أي شيء عن ذلك. يجب التعامل مع هذه الأنباء الملفقة، بحذر وحيطة تامة. روسيا مستعدة للمساعدة في تسوية الأزمة السياسية الداخلية في فنزويلا، بدون التدخل في شؤونها الداخلية. نحن نعارض التدخل في شؤون الدول الأخرى".

الخميس 31/1/2019


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع