الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة تنعى القائد الشيوعي ماير فلنر

باسم عشرات الآلاف من اعضاء ومؤيدي الجبهة من انصار السلام والمساواة والديمقراطية ننعى بمزيد من الحزن والاسى رئيسها الاول ورئيس قائمتها البرلمانية على مدار سنوات طويلة،

المناضل الاممي الصلب ماير فلنر

الذي توفي يوم الخميس الاخير عن عمر ناهز الخامسة والثمانين عاما.
اننا اذ نحني رؤوسنا اجلالا لهذا القائد الشيوعي والجبهوي المتميز، ونجل باعتزاز المسيرة الكفاحية التي اختطها الراحل الكبير في مناصرة الحل العادل للقضية الفلسطينية، حيث كان من واضعي صيغة الحل السلمي الذي جرى فيما بعد الاعتراف به عالميا.
لقد تجلت بداية ماير فلنر التي لا تساوم بشكل خاص في المفارق السياسية الصعبة، وسجل موقفه بعد قيام اسرائيل في الاصرار على اقامة الدولة الفلسطينية، وسجل موقفه في مواجهة مشاريع اقتلاع الاقلية الفلسطينية التي بقيت في وطنها، وخاصة موقفه مع رفيقه وشريكه توفيق طوبي في فضح مجزرة كفرر قاسم، ويسجل موقفه في المعركة لانهاء الحكم العسكري وموقفه الشامخ ضد عدوان حزيران وضد الاحتلال الامر الذي كاد يكلفه حياته، وسجل موقفه مع قيادة حزبه الشيوعي في يوم الارض الخالد من اجل حقوق الجماهير العربية في اسرائيل في الارض والبقاء والكرامة والحقوق، ويسجل موقفه الطليعي في الاتصال مع قيادة منظمة التحرير ومع الحركة الوطنية الفلسطينية متحديا ارهاب وتحريض المؤسسة الحاكمة في اسرائيل، ويسجل بأحرف من نور موقفه في تعزيز العمل اليهودي العربي، المبني على المساواة والتكافؤ على مدار عشرات السنينن، كما يسجل موقفه في المساهمات الفكرية الهامة على ساحة الفكر الشيوعي واليساري وخاصة في التصدي الفكري لمقولات الايديولوجية الصهيونية .
الى جانب ذلك كان ماير فلنر رفيقا متواضعا دمثا حاد البصيرة حاد الملاحظة ثابت الموقف.
إن رحيله خسارة لجميع التقدميين العرب واليهود في اسرائيل وفي المنطقة وفي العالم.
اننا اذ نتقدم باحر التعازي لعائلته ونتمنى لهم الصبر والسلوان وحسن العزاء، ونؤكد العزم على الوفاء للطريق الكفاحي التقدمي والاممي الذي رسمه وسار عليه ماير فلنر.

محمد بركة
رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
السبت ‏2003–06–07


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع