اختتام فعاليات مهرجان "إلى الجولان" وإهداء العمل إلى روح الشاعر الكبير محمود درويش
هضبة الجولان المحتلةـ من مفيد مهنا ـ اختتم ليلة أمس الأول الأحد مهرجان "إلى الجولان" بعرض مميز لفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية على مسرح المهرجان في ساحة المغاريق، وقد استهل الحفل بوقوف دقيقة صمت حدادًا على روح الراحل الشاعر الكبير محمود درويش دعا إليها عبد المعطي الجعبة مدير مركز خليل السكاكيني الثقافي. ويذكر أن مركز السكاكيني استضاف مكتب درويش ومجلة الكرمل على مدار السنوات الماضية. وقدم الجعبة كلمة المؤسسات المنظمة هذا نصها: "إن عطاء محمود درويش للشعب والقضية واللغة هو أكبر بكثير من أن يوصف بكلمات، فهو حاضر بقلوبنا ووجداننا وقد هزم الموت. قدّم محمود الكثير، وقد قدّم أيضا لهذا المهرجان. وأقل ما نستطيع الآن عمله هو أن نهدي هذا الحدث المميز إليه، إلى روحه المبدعة التي ستظل مشرقة بيننا إلى زمن لا يقاس. أخوتي وأخواتي، أيها الجولان الرائع، المحب، الكريم، الأصيل، أشكركم باسم مهرجان "إلى الجولان" ومنظميه: "مركز خليل السكاكيني الثقافي" و"مؤسسة عبد المحسن القطان" و"مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة". وبلا مبالغة أقول لكم إنكم صرتم على مدار الأيام الأخيرة هاجس رام الله وهاجس فلسطين. معنا اليوم فرقة الفنون الشعبية.... التي طالما تألقت بأدائها والتزامها. سوف لن أطيل المقدمات عن هذه الجملة الرائعة من المشهد الثقافي الفلسطيني التي نعتز بها كثيرا. لكن قبل أن أترك لهم خشبة المسرح، أود توجيه الشكر الحار والعميق لكل من أسهم في إنجاز هذا المهرجان، من مؤسسات وأفراد وطواقم عمل. دعوني أذكر بعض الأسماء: من المؤسسات المسهمة، من الجولان: "فرقة ذكرى" و"الجولان للتنمية" و"مؤسسة قاسيون" و"المرصد- المركز العربي لحقوق الإنسان" و"جمعية آرام"، ومن فلسطين، "مركز الفن الشعبي"، و"مسرح وسينماتك القصبة". وللعشرات من الشبان والشابات اليافعين ومن المخضرمين الذين شكلوا طواقم العمل وقدموا جهودا مخلصة لهذا العمل، أود أن أتقدم بفائق الشكر وأقول لهم كان العمل لكم ولنا معا. محمود درويش كتب فلسطين شعرا، ومن أجمل ما كتب عن فلسطين قوله: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"... وأنا أقول لكم أنه على أرض الجولان ما يستحق الحياة". وجاء مسك ختام المهرجان عرضا راقصا ساحرا أتقنه جملة من براعم الفنون الشعبية، فحملت أجسادهم ووجوههم طاقة الحياة الفلسطينية المتدفقة، وزهت في ملابسهم الجميلة ألوان فلسطين الأصيلة. وقد شملت فعاليات اليوم الأخير عرضا مسرحيا لسامية قزموز بكري بعنوان "الزاروب"، أقيم في قاعة الجلاء في مقر "الجولان للتنمية". الثلاثاء 12/8/2008 |