محمودُ لو جنحتْ قي بحرنا السفنُ
والنـّـوءُ يضربـُـها والناسُ والزّمنُ
قد ضرّها أن بكتْ..في الأفق ِ نائحة ٌ
ترثي أخا ً..يرتوي من دمـّـه ِ الوطنُ
محمودُ..من يا تُرى قد حاكَ أحلامـَـنا
في صدر ِ ملحمة ٍ..قد لفـّـها الشـّـجنُ
هذي فلسطينُ في الأحداق ِ تحرسـُـها
والكحلُ مع ميله ِ..يغتالُــُـهُ الوســنُ
درويشُ غادرتـَـنا من غير ِ تعزيــة ٍ
والوحيُ في كهـفـِـه ِ تصطادُهُ السـُّـننُ
نجوتَ من موتـِـكَ المحتـوم ِ ترسمـُـهُ
حبـّـا ً لأهل ٍ هنا..والناسُ تفتتـِــــنُ
غادرتـَـنا فجأة ً ..والموتَ تـُـسمـِـعـُـهُ
أحلى القصيد ِ من الأشعار ِ تحتـَـضـِنُ
يا فارسَ الشـّـعر ِ..هل تأتي تودّعـُنا؟
دموعـُـنا انهمـَـرتْ..أنهارُها المـُـزُنُ
محرابُ حبـّـكَ في قلبي أشيـّـدُهُ
العقلُ يحرسـُـهُ..والفـِـكرُ..والفـِـطـَـنُ
ما متّ َ محمودُنا..بل غبتَ محتجـَـبا ً
من زاد ِ شعر ِكَ..عاشَ القبرُ والكفنُ
فينا تعيشُ كما للصـّـبح ِ أعيـُـنـُـهُ
فرسانـُـنا صمدوا..والخيلُ والحـُـصـنُ
محمودُ لو صرخـَـتْ في الحيّ لاجئـة ٌ
كنتَ الصـّـدى..بصراخ ِ الحقّ ِ تنشحنُ
ألموتُ فرّقـَـنا..ألموتُ يجمعـُـنا
والأمـّـة ُ اتـّـحدتْ..لا قيسُ..لا يمـَــنُ
يا فارسَ الشـّـعر ِ هل تأتي تودّعـُـنا
هذي الدّيارُ بكتْ..والصـّـمتُ..والحزَنُ...
مجيد حسيسي
الأربعاء 13/8/2008