الجبهة تدعو إلى أوسع مشاركة في مهرجان للتواصل الكفاحي الشعبي مع النقب، غدًا في سخنين



حيفا – مكتب "الاتحاد" - "سنصمد في النقب مهما كلف الثمن"، "سنبني كل البيوت في النقب مهما كلف الثمن"، "يهدمون فنبني"، "يقلعون فنزرع"، "الجبهة مع النقب"، "تحية لصمود أهلنا في النقب"،

إلى مهرجان سخنين غدًا

المهرجان الذي تنظمه الجبهة تضامنًا مع النقب الصامد، غدًا في مدينة سخنين، يحمل طيفًا من المعاني والرسائل. أولها التأكيد على أن معركة أهلنا في النقب هي معركتنا جميعًا، ومن هنا وجوب رفع صوت قضيتهم العادلة في جميع مواقع تواجد جماهيرنا العربية في وطنها.
فالصراع الذي تفرضه السلطة على عرب النقب هو حالة متقدّمة ومكثفة من مجمل الصراع المفروض على جماهيرنا برمّتها. إنه صراع على الحق في الوجود والتطوّر بمساواة كاملة ورفض زجّ جماهيرنا في غيتوهات مكتظّة من خلال التضييق عليها في حيّز الأرض وفضاء النموّ. أما خصوصية القضيّة في النقب فتكمن في أنها المنطقة العربية الوحيدة التي بقي فيها ما يمكن أن يصادَر من أرض، بعد أن نهبت حكومات اسرائيل المتعاقبة معظم أراضي العرب، ومن هنا درجة الوحشية السلطوية العالية هدمًا، بطشًا وغطرسة.
كذلك، وبناء على ما سلف، يأتي مهرجان الجبهة ليوجّه رسالة سياسية واضحة للسلطة الاسرائيلية، مفادها أننا في هذه القضية، كما في كل قضايا جماهيرنا الجماعية المصيرية، ماضون بعزم وحزم لإفشال المخطط السلطوي التهجيري الذي يُحاك ويطبَّق ضد أهلنا في النقب. إننا نرفض، قولا وفعلا، جميع محاولات السلطة للاستفراد بهذا الجزء الحيّ من جماهيرنا العربية.
هذا المهرجان الهام هو حلقة هامة  في سلسة من النشاطات الكفاحية التي نريد لها أن تصبّ بقوّة في اتجاه تثبيت حق أهلنا في النقب وتعزيز بقائهم على أرضهم وفي قراهم العامرة، في وجه جميع سياسات وممارسات الهدم والتخريب السلطوية الساقطة.
فليتقاطرْ مناضلاتنا ومناضلونا من العرب واليهود ومن شتى المواقع إلى أكبر وأقوى حشد في مهرجان سخنين غدًا، لتدوّي رسالته السياسية الكفاحيّة تضامنًا مع قضية عرب النقب، قضيتنا جميعًا، ومواجهةً لسياسات السلطة العنصرية بحق جماهيرنا العربية.

(الإتحاد)

 "لتعزيز النضال العربي اليهودي المشترك من أجل حقوق عرب النقب"، "لا للملاحقة السياسية"، "نعم لشرعية النضال السياسي"، "لا لسياسة القهر القومي، ألف نعم للمساواة القومية والمدنية والعيش المشترك الكريم للشعبين"، "من أجل حق أهل النقب في البقاء والتطور الحضاري".
تحت هذه الشعارات تعقد الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة مهرجانها القطري يوم غد السبت في مدينة سخنين، حيث يشارك فيه قادة النضال في النقب وثلة من قيادة الجبهة القطرية.
وعممت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بيانا على وسائل الإعلام جاء فيه أن الجبهة تهيب برفاقها وأصدقائها والجمهور الواسع للمشاركة الفعالة في المهرجان القطري الهام، الذي يؤكد على الأواصر الكفاحية بين أبناء الشعب الواحد وبمشاركة القوى الديمقراطية اليهودية من أجل حق أهل النقب في البقاء والتطور الحضاري فوق ثرى وطنهم وفوق أراضيهم التي ورثوها عن الآباء والأجداد. وأكدت الجبهة أنه ليس أمام عرب النقب غير الصمود والتحدي، وان التجربة النضالية الغنية للجماهير العربية أثبتت أن النضال هو أقصر وأشرف الطرق لنيل الحقوق، وأكدت الجبهة أنها اتخذت قرارا  استراتيجيا بالاهتمام الاستراتيجي بقضايا النقب باعتبارها خط المواجهة الأول اليوم مع السلطة، وأن السلطة ترى بنهب أراضي عرب النقب هدفا يجب حقيقه في السنوات القريبة، ولكننا لا يمكن أن نفرض باحتياط الأراضي الأكبر الذي بقي لدى الجماهير العربية وهو في النقب.
وخلصت الجبهة إلى أن للمشاركة الواسعة في المهرجان دلالات بالغة الأهمية في المعركة الاستراتيجية لانتزاع حق أهل النقب بالبقاء والتطور الحضاري.

الجمعة 13/8/2010


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع